
في تطور مهم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء يوم الثلاثاء عن بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في قطاع غزة. عبر حسابه على منصة “تروث سوشيال”، كتب ترامب: “جميع الرهائن العشرين عادوا وهم يشعرون بأنهم في أفضل حال. لقد رُفع عبء كبير، لكن المهمة لم تنتهِ بعد. لم يُعاد الموتى كما وُعِدوا! المرحلة الثانية تبدأ الآن”.
في يوم الاثنين، أطلقت حركة “حماس” سراح باقي المحتجزين الإسرائيليين الأحياء لديها وعددهم 20، عبر تسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قبل أن تتسلمهم إسرائيل، التي أفرجت، بالمقابل، عن نحو 2000 معتقل وسجين فلسطيني من سجونها، وذلك في إطار خطة ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة.
هذا، وأبلغت إسرائيل الأمم المتحدة أنها ستسمح بدخول 300 شاحنة مساعدات فقط إلى قطاع غزة، اعتباراً من غد الأربعاء، ما يمثل نصف العدد المتفق عليه يومياً بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، حسبما كشفت وكالة “رويترز”.
دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، والذي تم التوصل إليه من خلال مفاوضات غير مباشرة بين حركة “حماس” الفلسطينية وإسرائيل، استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا، بناءًا على مقترح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
من هنا يتضح أن دور الحوثيين، الذين ما زالوا يدَّعون زوراً تأثيرهم المباشر على مجريات الصراع بين حركة حماس والعدو الإسرائيلي الغاشم، ليس إلا أوهاماً وأكاذيب لتبرر توريط اليمن في حرب مع إسرائيل لا تمت لمصالح اليمن الاقتصادية أو السياسية أو الجغرافية بأي صلة، بل هي مجرد حرب بالوكالة عن دولة أخرى من مصلحتها فتح جبهات بعيداً عن أرضها بينما يدفع اليمنيون الثمن.
فإن اتفاق السلام أظهر أن حماس تفكر بشكل مستقل بعيداً عن الحوثيين الذين يدّعون الشراكة، كما أن هذا الاتفاق يبطل مشروعية الحوثيين في التدخل في شؤون غزة مستقبلاً، والذي سيمثل خرقاً أمنياً من شأنه تعطيل السلام في المنطقة.
وهذا بالطبع يصب في مصلحة اليمن وشعبها لإنهاء هذا الاستنزاف لأرواح اليمنيين وموارد بلادهم.
