
تتعرض اليمن لغارات عنيفة مستمرة من قبل الكيان الصهيوني ادت الى تدمير بنى تحتية في غاية الأهمية داخل المناطق الحيوية الخاضعة لسيطرة جماعة انصار الله الحوثي المتحالفة مع إيران, والتي قامت بزج اليمن في صراع مع اسرائيل منذ بدء احداث السابع من اكتوبرعام 2023.
ومن أبرز ما تعرض لدمار كبير بغارات إسرائيل هي موانئ الحديدة، والصليف، ورأس عيسى النفطي غربي اليمن. حيث أعلنت مؤسسة موانئ البحر الأحمر التابعة للحوثيين في 25 مايو الماضي، في بيان صحفي، عن خسائر تجاوزت المليار و387 مليون دولار، نتيجة لسلسلة غارات الولايات المتحدة وإسرائيل التي استمرت من يوليو 2024 حتى مايو 2025.
كما لحقت اضرار كبيرة بمصانع إلاسمنت في مدينة باجل بالحديدة، ومصنع إسمنت محافظة عمران التي تبعد 50 كيلومترا تقريباً من العاصمة صنعاء. وإضافة إلى ذلك، الاضرار الجسيمة التي لحقت بمحطات كهرباء صنعاء والحديدة نتيجة سلسلة الغارات التي شنتها المقاتلات الإسرائيلية على المنطقة.
ان معاناة الشعب اليمني اليوم تكاد تكون احدى اسوأ الأزمات الاقتصادية والإنسانية التي تمر على تاريخ اليمن او حتى على مستوى العالم بأسره، وكل هذه المعاناه هي جراء التدخل المستمر لجماعة الحوثي في الصراع الايراني الاسرائيلي والذي من شأنة ان يزيد من سوء الاوضاع الاقتصادية ويثقل كاهل المواطن اليمني بالمزيد من المعاناه.
وكمثال على رأي الشارع اليمني على الوضع الراهن, قال الباحث والكاتب ياسين التميمي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن “الهجمات الإسرائيلية كانت أكثر الضربات الجوية تأثيرا في البنية التحتية والخدمية بالمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.” واختتم تصريحه قائلا بأن “المواطنين يتكبدون أعباء إضافية وثقيلة جراء الضربات” التي لم تخصم حتى الآن من النفوذ العسكري والأمني والسياسي للحوثيين في مناطق سيطرتهم للأسف الشديد.”